الخميس، 24 يونيو 2010

كانت الافكار تدور في رأسي اثناء وجودي في التاكسي، كنت ذاهبة لاراه وانهي الموضوع، وبدأت اتخيل نفسيوانا اجلس امامه وكلي نظرات اسى وعيني دامعة واقول له " بص يا شريف انت بني ادم كويس جدا بس احنا مش هننفع لبعض" ثم فكرت " مفيش داعي اقوله كلام يضياقه احنا كدة كدة ببنهي موضوع فننهيه كويس" وتخيلته وهو ينظر لي نظرته المندهشة ثم وهو ينظر في الارض و يرفع كفيه ( مفيش فايدة). كنت اعلم انه لا يتوقع الامر وصعب عليا ان اصدمه ولكني كنت اتخذت قراري سانهي الامر ، ونظرت للامام نظرة لا تراجع ولا استسلام " انا خلاص فكرت وقررت ومش هرجع في كلامي تاني ابدا" واستشرت الصديقات والاصدقاء والاهل والاقارب وكان لهم جمعيا نفس الرأي : انتي تستاهلي احسن من كدة. ثم فكرت ثانية " لاااااا انا هقوله كل اللي في نفسي لازم يعرف انه طلع عيني وزهقني عشان ميعش دور الضحية... انا هقوله بص انت عملت كا وكذا وكذا ومش هينفع نكمل مع بعض عشان كيت وكيت وكيت وفاكر يوم اااا لما اااا، انا فاكرة كل حاجة كويس وهرصهم له ...ايوة انا لازم اقول انا استحملت كتير وهو مبيقدرش ولا عمري حسسته اد ايه انا بتعبعشانه واد ايه هو بيحملني اكتر من طاقتي...بس غريبة من يوم ما شوفته وهو عنده نفس البصة الغلبانة اللي مبقدرش عليها ابدا وخايفة اوي اما يبصلي البصة دي اعيط... اصل انا مهما حصل مش هرجع في كلامي ابدا وعارفة اني اول ما اقوله انت عملت فيا وفيا هيقوللي باندهاش انا! لا والله انت فهمتي غلط، بس لاااا انا مفهمتش غلط وحتى لو غلط يبقى في يبقى في بينا مشكلة تواص ومبنفهمش بعض، يبقى هيا هيا نسيب بعض...ايواااا انا ممكن اقوله خكاية التواصل دي عشان اخفف عليه شوية.

"يااااه كل ده وقت عدى من يوم ما عرفته، انا فاكرة اليوم ده كويس اوي ، لا انا مش عفكر في الكلام ده دلوقتي عشان مضعفش انا خلاص مبقتش رومانسية والكلام الفاضي ده".

وبدأ التاكسي يقترب من المكان وشعرت فجأة بارتباك وخوف حتى شعرت بالغثيان وبعض الرعشة فقلت للتاكسي " نزلني هنا، انا هكمل مشي" ، وبدات في المشي وانا لا ارى اي شئ امامي وكنت اوقول لنفسي "مش هينفع مش هينع خليكي positive وبصي لقدام شوية ..بقى ده ينع اب لعيالك ده مش مسئول وصلا عايز له ماما مش واحدة يحبها وانا مش هقدر على كدة" .

ووصلت للكافيتريا ورايته جالسا و على وجهه توتر " مروة اناخلرتي ليه قلقتيني" نظرت له ورددت ببرود "زحمة" فقال لي طب اقعدي اقعدي عايز اقوللك على حاجة" " وانا كمان عايزة اقوللك على حاجة" فرد هو بسرعة " بس انا اللي هقول الاول انهاردة حصلت اهم حاجة في حياتنا فنظرت له دون ان انطق، فقال مروة انا اتقبلت في المنحة بتاعت اليابان ولازم اقابل ابوكي في اسرع وقت عشان نظبط موضوع الجواز" انا بفرحة شديدة " بجد يا شريف؟؟ انا مش مصدقة نفسي ، انا هقوم اكلم بابا اقول له" فرد عليا " لا استني انا لازم اعرف اهلي الاول انت اول حد اقول له بس اكيد هيكون الاسبوع ده" وفي هذا الوقت جاء عصام المضيف بالكافيتريا " ازيك يا استاذة؟ تشربوا ايه؟ "، ونظرت لشريف " تشرب ايه يا شريف ، ولا بص يا عصام هات لنا اتنين فراولة".

هناك تعليقان (2):